أخبار وطنية 27000 إطار وعون يلتحقون غرة مارس بالعمل بشركة البيئة بالحوض المنجمي فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي
تم مؤخرا الاتفاق النهائي حول تاريخ مباشرة العمل للدفعة الأخيرة لأعوان شركة البيئة بالحوض المنجمي التابعة لقطاع الفسفاط والأسمدة والذين يبلغ عددهم 27 ألف إطار وعون وفق ما أفاد به بلاغ مشترك تلقته وكالة تونس إفريقيا للأنباء من شركة فسفاط قفصة و المجمع الكيميائي التونسي...
ويأتي هذا الاتفاق بين الأطراف الاجتماعية والإدارة العامة للقطاع وللمؤسستين في أعقاب ما شهدته منطقة الحوض المنجمي من تحركات احتجاجية نفذها خلال الأسابيع الماضية المنتدبون الجدد وطالبوا خلالها بتحديد تاريخ إلحاقهم بمواقع عملهم بشركة البيئة بالحوض المنجمي.
ووفق المصدر نفسه أشار رمضان صويد الرئيس المدير العام للمناجم بوزارة الصناعة خلال لقاءات حوار مع الأطراف الاجتماعية نقابة الإطارات وشركة نقل المواد المنجمية وممثلو شركات البيئة في عديد المواقع الإنتاج إلى الظرف الحساس الذي يعيشه قطاع الفسفاط نتيجة ما شهده من تأثيرات سلبية جراء تداعيات الثورة التي أثرت على مستوى الإنتاج.
فحجم الإنتاج لن يتجاوز 9. 3 مليون طن مع موفى هذه السنة 2014 كما لم تتجاوز الطاقة التحويلية بالمجمع الكيميائي التونسي نسبة 55 بالمائة وبالتالي لم يرتق إنتاج السنوات الثلاث الماضية مجمعة إلى إنتاج سنة 2010 8 م طن.
وللتذكير فان القطاع في ظروفه الحالية لا يزال يعيش أزمة خانقة على المستوى الداخلي والخارجي ومن مظاهر هذه الأزمة الإشكاليات التنظيمية والهيكلية المتصلة ببعض الشركات المحدثة بعد الثورة وخاصة منها شركات البيئة وشركة النقل.
وحسب بلاغ شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي أسهمت الاعتصامات والاحتجاجات الاجتماعية الخانقة في الحوض المنجمي في النزول بمخزون الفسفاط إلى مستويات متدنية أثرت سلبا على إنتاج الأسمدة الفسفاطية حيث أن مخزون الفسفاط بمعامل المجمع الكيميائي التونسي بلغ بجهة قابس 3 أيام عمل ولا شيء بمعامل صفاقس ومعمل المظيلة.
أما على المستوى الخارجي فقد تراجع تموقع قطاع الفسفاط التونسي في الأسواق العالمية بسبب تقلص إنتاج الفسفاط ومشتقاته وهو تراجع استغلته الشركات المنافسة كالمكتب الشريفي للفسفاط المغربي وشركة المعادن السعودية.
ومن بين الأهداف المرسومة لسنة 2015 على الصعيد التجاري استرجاع الأسواق التقليدية للمجمع الكيميائي التونسي بالعمل على عودة النسق العادي للإنتاج بالعمل على الارتقاء بحجم المنتوج إلى 5. 6 مليون طن.